خمسة ملايين يتيم بعد أقل من خمس سنوات على الغزو الأمريكي للعراق المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع النمسا/فينا
بعد أقل من خمس سنوات على الغزو الأمريكي للعراق
وخمسة ملايين يتيم، (اليونيسيف) تقترح تخصيص عام 2008 لدعم... أطفال العراق
يدرك كل ما يجري في العراق أن المؤسسات التي جاءت بها سلطة الاحتلال في العراق، وهي مؤسسات أقامتها سلطة الاحتلال على أسس طائفية ومذهبية وعرقية ليكرس عبرها احتلاله، وقادت تلك المؤسسات بالضرورة إلى سيطرة المليشيات الطائفية على كل مؤسسات الدولة، إضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري والتخلف والعنف والقتل العشوائي والتهجير والتشريد والانفلات الأمني بكل معنى الكلمة.
واستمرار الاحتلال الأمريكي وما خلفه من انهيارات في كل مناحي الحياة ، لم يجلب للعراق اليوم غير الويلات والمآسي، التي انعكست آثارها الكارثية على كل مكونات الشعب العراقي.
ويأتي الطفل العراقي في صدارة من لحقت بهم الكوارث التي ترتبت على الاحتلال؛ وفي هذا الشأن تشير إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي تعنى بحماية المرأة، وعكفت على دراسة واقع المرأة العراقية بعد الاحتلال (2003)، وخرجت بمؤشرات "أن النساء العراقيات يسود بينهن شعور بعدم الأمان، وهو شعور يسود بين أغلب العراقيين يشعرون بأن أمنهم مفقود. وأن المرأة والطفل أقل قدرة على مواجهة هكذا نوع من التحديات".
حسب الإحصاءات الحكومية الرسمية وتقارير المنظمات الدولية (اليونيسيف) عن عام 2007 يوجد في العراق اليوم نحو 5 ملايين يتيم، لم تتعد أعمارهم سن 17 سنة، يعيش معظمهم ظروفاً اجتماعية صعبة ومعقدة. وأشار التقرير إلى أن:
ـ عدد الأطـفال النازحين في سن الدراســـة الابتدائية 220000 طفل، لم يستطع ثلثاهم مواصلة تعليمهم عام 2007، ولم تتجاوز نسبة الناجحين في الامتحانات الرسمية 40 في المئة من مجموع الطلبة الممتحنين داخل البلاد.
فضلاً عن أن 760000 طفل لم يلتحقوا أصلاً بالمدارس الابتـدائية. كما أن 30 في المئة من الذين لم تتعد أعمارهم سن 17 سنة في العراق لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم المدرسية النهائية.
ـ وبلغ المعدل الشهـري للأطفال النازحين جراء أعمال العنف والتهديدات من الميليشيات والجماعات الإرهابية 25000 طفل تراوح أوضاعهم بين التهجير الداخلي والهجرة الى دول الجوار (تحديداً في أعقاب تفجير مرقدي الإمامين في سامراء في شباط (فبراير) 2006.
ـ وهناك 11000 طفل مدمن على المخدرات في بغداد، كما أن أطفال لعراق باتوا فريسة للاغتصاب، إذ تعرض عشرات من الفتيات في سن (12 سنة) إلى التحرش الجنسي، وأن هناك أماكن بعينها تستخدم لممارسة الجنس مع الأطفال في بغداد والمحافظات الأخرى، عملت مجموعة من المنظمة على رصدها، وعلى رغم من انعدام الأمن مشكلة العراقيين جميعا إلا أن تأثيره المباشر يكون في الأطفال ونساء أكثر من سواهم.
ـ أن حياة ملايين الأطفال مازالت مهددة بسبب العنف وسوء التغذية وقلة المياه الصالحة للشرب.
بعد الغزو الأميركي أطفال العراق يعانون أشرس ما يمكن أن يمر به طفل في عالم اليوم؛ حيث مشاهد القتل اليومي التي طالت الأطفال، ودوي القنابل من قبل الطائرات المقاتلة الأميركية التي تدوي فوق سماء بغداد وفي المدن العراقية الأخرى والانفجارات وصوة إطلاق الرصاص والجثث المتناثرة، وينتشر الأطفال في شوارع بغداد وفي كل المدن العراقية الأخرى ، للتسول أو العمل في المهن الرثة التي تمثل انتهاكاً لطفولتهم، وغياب الجهات الحكومية المعنية بشؤون الطفل وانعدام عمل المنظمات الإنسانية والعالمية ومنظمات الأمم المتحدة، والسكوت يومياً من قبل الحكومة صنيعة المحتل على مئات الانتهاكات ضد الطفل العراقي.
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع النمسا وهي تتابع تلك الأوضاع المأساوية التي أتي بها الاحتلال تحمل دولة الاحتلال وحلفائها المسؤولية الأولى لهذه الأوضاع الكارثية التي لحقت بالشعب العراقي، ويشاركها بالطبع تلك المسؤولية الحكومة صنيعة الاحتلال، ولا تعفي المنظمة المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية من مسؤوليتهم جميعاً في السكوت على تلك الأوضاع.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
فرع النمسا/فينا
بعد أقل من خمس سنوات على الغزو الأمريكي للعراق
وخمسة ملايين يتيم، (اليونيسيف) تقترح تخصيص عام 2008 لدعم... أطفال العراق
يدرك كل ما يجري في العراق أن المؤسسات التي جاءت بها سلطة الاحتلال في العراق، وهي مؤسسات أقامتها سلطة الاحتلال على أسس طائفية ومذهبية وعرقية ليكرس عبرها احتلاله، وقادت تلك المؤسسات بالضرورة إلى سيطرة المليشيات الطائفية على كل مؤسسات الدولة، إضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري والتخلف والعنف والقتل العشوائي والتهجير والتشريد والانفلات الأمني بكل معنى الكلمة.
واستمرار الاحتلال الأمريكي وما خلفه من انهيارات في كل مناحي الحياة ، لم يجلب للعراق اليوم غير الويلات والمآسي، التي انعكست آثارها الكارثية على كل مكونات الشعب العراقي.
ويأتي الطفل العراقي في صدارة من لحقت بهم الكوارث التي ترتبت على الاحتلال؛ وفي هذا الشأن تشير إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي تعنى بحماية المرأة، وعكفت على دراسة واقع المرأة العراقية بعد الاحتلال (2003)، وخرجت بمؤشرات "أن النساء العراقيات يسود بينهن شعور بعدم الأمان، وهو شعور يسود بين أغلب العراقيين يشعرون بأن أمنهم مفقود. وأن المرأة والطفل أقل قدرة على مواجهة هكذا نوع من التحديات".
حسب الإحصاءات الحكومية الرسمية وتقارير المنظمات الدولية (اليونيسيف) عن عام 2007 يوجد في العراق اليوم نحو 5 ملايين يتيم، لم تتعد أعمارهم سن 17 سنة، يعيش معظمهم ظروفاً اجتماعية صعبة ومعقدة. وأشار التقرير إلى أن:
ـ عدد الأطـفال النازحين في سن الدراســـة الابتدائية 220000 طفل، لم يستطع ثلثاهم مواصلة تعليمهم عام 2007، ولم تتجاوز نسبة الناجحين في الامتحانات الرسمية 40 في المئة من مجموع الطلبة الممتحنين داخل البلاد.
فضلاً عن أن 760000 طفل لم يلتحقوا أصلاً بالمدارس الابتـدائية. كما أن 30 في المئة من الذين لم تتعد أعمارهم سن 17 سنة في العراق لم يتمكنوا من أداء امتحاناتهم المدرسية النهائية.
ـ وبلغ المعدل الشهـري للأطفال النازحين جراء أعمال العنف والتهديدات من الميليشيات والجماعات الإرهابية 25000 طفل تراوح أوضاعهم بين التهجير الداخلي والهجرة الى دول الجوار (تحديداً في أعقاب تفجير مرقدي الإمامين في سامراء في شباط (فبراير) 2006.
ـ وهناك 11000 طفل مدمن على المخدرات في بغداد، كما أن أطفال لعراق باتوا فريسة للاغتصاب، إذ تعرض عشرات من الفتيات في سن (12 سنة) إلى التحرش الجنسي، وأن هناك أماكن بعينها تستخدم لممارسة الجنس مع الأطفال في بغداد والمحافظات الأخرى، عملت مجموعة من المنظمة على رصدها، وعلى رغم من انعدام الأمن مشكلة العراقيين جميعا إلا أن تأثيره المباشر يكون في الأطفال ونساء أكثر من سواهم.
ـ أن حياة ملايين الأطفال مازالت مهددة بسبب العنف وسوء التغذية وقلة المياه الصالحة للشرب.
بعد الغزو الأميركي أطفال العراق يعانون أشرس ما يمكن أن يمر به طفل في عالم اليوم؛ حيث مشاهد القتل اليومي التي طالت الأطفال، ودوي القنابل من قبل الطائرات المقاتلة الأميركية التي تدوي فوق سماء بغداد وفي المدن العراقية الأخرى والانفجارات وصوة إطلاق الرصاص والجثث المتناثرة، وينتشر الأطفال في شوارع بغداد وفي كل المدن العراقية الأخرى ، للتسول أو العمل في المهن الرثة التي تمثل انتهاكاً لطفولتهم، وغياب الجهات الحكومية المعنية بشؤون الطفل وانعدام عمل المنظمات الإنسانية والعالمية ومنظمات الأمم المتحدة، والسكوت يومياً من قبل الحكومة صنيعة المحتل على مئات الانتهاكات ضد الطفل العراقي.
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع النمسا وهي تتابع تلك الأوضاع المأساوية التي أتي بها الاحتلال تحمل دولة الاحتلال وحلفائها المسؤولية الأولى لهذه الأوضاع الكارثية التي لحقت بالشعب العراقي، ويشاركها بالطبع تلك المسؤولية الحكومة صنيعة الاحتلال، ولا تعفي المنظمة المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية من مسؤوليتهم جميعاً في السكوت على تلك الأوضاع.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
فرع النمسا/فينا
No comments:
Post a Comment